الأربعاء، 8 أغسطس 2012

رحلة الاحلام (10) - بقلم د / حنان حسن عيسى - NLP



مازلنا في رحلتنا نحو جزيرة أحلامنا نحاول الاقتراب منها ومازلنا في حاجة إلى مفاتيح تساعدنا على تحويل أحلامنا إلى واقع ملموس .
فأنت تحتاج لأن تعتقد في ثلاثه اشياء بالنسبة للنتائج التي تود الحصول عليها :.
1- من الممكن إنجازها
2- انك تستطيع ان تحقق هذه النتائج بالإستعانه بالله تعالى
3- انك تستحق ان تحصل عليها
اذن فالمفاتيح الثلاثة للانجاز هي الإمكانية والقدرة والاستحقاق وقبلها جميعاً ان تثق في قدرة الله تعالى على مساعدتك .
أولا : الإمكانية
احيانا ما يخلط البعض منا بين الإمكانية ( امكانية انجاز أمر ما والكفاءة أو القدرة على إنجازه ) . اننا أحيانا نفكر في ان شيئا ما لا يمكن تحقيقه عندما لا نعرف كيف نحققه ، وبالطبع فنحن لسنا مخلوقات خارقه القوة فكما انه لدينا قدرات فلدينا ايضا حدود لقدراتنا ، ولكن الشئ المؤكد هوا اننا لن نستطيع ان نتعرف على اقصى حدود لقدراتنا إلا بعد ان نبذل الجهد ونحاول فلماذا يحكم شخص ما على نفسه انه لن يستطيع انشاء مشروعه التجاري لأنه فقير او غير متعلم انه لم يحاول بعد ولم يبذل الجهد المطلوب لتحقيق حلمه والتاريخ والواقع مليئ بالقصص التي تشهد لاناس حققوا نجاحا ماديا رغم فقرهم وعدم تعلمهم واذكر هنا مثال        " الراجحي للصرافة " والذي كان يجمع الحطب ويبيعه في صباه وظل يتنقل من عمل شاق إلى ماهو اشق منه حتى بنى امبراطورية في الممكلة العربية السعودية بل وخارجها وكذلك هنري فورد وغيرها كثير . انك لا تستيطع ان تثبت انك غير قادر على فعل امر ما ، فكل ما تستيطعه فقط هو ان تقول " انك لم تنجزه بعد " .
لقد كان هناك اعتقاد سائد انه من المستحيل على الإنسان ان يجري ميلا في اقل من اربع دقائق حتى جاء روجر بانيستر Roger Bannister وانجز هذا الأمر في اوكسفورد بتاريخ  6 مايو 1954 ، وحدث بعد ذلك أمرا عجيبا ! ، فبعد النجاح الذي حقق بانيستر استطاع عداؤون آخرون ان يقطعوا ميلا واحداً في أقل من اربعة دقائق . لقد اصبح ما كان مستحيلا في ايام بانيستر ممكنا وعاديا في ايامنا هذه .
ثانياً القدرة :.
 هل وضعت لنفسك سقفا عقليا لما تستيطع انجازه ؟
- ( لم يكمل احد من افراد عائلتي تعلميه وانا كذلك لن اتسطيع ، دائما ما اقع في مشكلات مع الآخرين ويصعب علي تحسين علاقاتي ، .... )
اننا غالبا ما نقيد انفسنا ونحد من انجازتنا باعتقادنا اننا لا نستطيع انجاز اشياء بعينها وسر ذلك اننا نعيش في الماضي ، بمشكلاته ونعتقد ان المستقبل سيكون نسخة منه ، وهو غيب لا يعمله إلا الله تعالى وكذلك فإننا نركز تفكيرنا على ظروفنا ولكن لو غيرنا هذا التركيز واعتقدنا يقينا اننا بقدرة الله تعالى التي سيمدنا بها وانه سبحانه قادر على ان يغير هذه الظروف للأحسن ويمدنا بكل ما نحتاجه لإنجاز أهدافنا فسيأتي بإذن الله تعالى اليوم الذي نرى فيه احلامنا تتحول إلى واقع ملموس . اعتقاداتك عن الاشياء ليست حقائق لذلك تخل عن الاعتقادات السلبية التي تحد من انطلاقتك وليكن لديك اعتقاد واحد حقيقي وهو :. " انك حتى الآن لم تصل للحد الذي لا تستيطع ان تتخطاه " ، وان الله تعالى قادر على ان يمنحك اكثر مما تتمنى " لا تستمع إلى المحبطين وسر على بركة الله وليكن قائد مسيرتك قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " تفاءلوا بالخير تجدوه " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق