ماذا ستفعل اذا فوجئت في يوم من ذات الأيام بصديقك
العزيز يطرق بابك وبجواره فيلاً ضخماً ليس هذا فحسب بل انه يطلب منك ان تأكل هذا
الفيل !! وبغض النظر عن ما إذا كان طعم الفيل طيب او سئ
فالسؤال الذي ينبغي عليك ان تطرحه على نفسك هوا الآتي " كيف سأكل كل هذا
الفيل الضخم ؟ " لا تقلق بالك كثيراً
.. فمهما كان حجم الفيل فإنك تستطيع التهامه عن آخره بتقطيعه آربا آربا وفي كل مرة
تأكل قضمة واحدة فقط وبعد عدة اشهر ستتفاجئ بأن الفيل العملاق قد أصبح اثرا بعد
عين وعند قيامك برحلة أحلامك توقع ان تقابل العديد من الأفيال الضخمة ؟
أعمال كبيرة
وكثيرة تحتاج لأن تنجزها ، مشاكل ومعوقات ضخمة تقف في طريق تحقيقك حلمك . ضع قائمة
بكل اعمالك الكبيرة وقسم كل عمل منها إلى اجزاء صغيرة ثم انهمك في انهاء كل جزء
حتى تفرغ جميع الاجزاء وضع لكل جزء وقتاً محدداً تنجزه فيه ونفس الشئ افعله مع
المعوقات الكبيرة ، قطعها كما قطعت الفيل إلى قطع صغيرة واعمل على حلها قطعه بعد
الاخرى حتى تنهيها جميعا .
انك عندما تسبح في بحيرة مليئة بالتماسيح يكون من الصعب
عليك ان تفكر كيف يمكنك ان تنظف هذه البحيرة ونفس الشئ يحدث عندما تضع أمامك عقبات
ضخمة تثير خوفك او تحبطك عن تحقيق حلمك . والآن اسئل نفسك السؤال الثامن :. ما
الذي يمنعني من تحقيق حلمي ؟ ما الذي يعيقني عن الحصول على الشهادة التي احلم بها
؟ ماهو العائق الذي يعطل بزوغ حلمي إلى ارض الواقع ؟ ربما يكون ما يمنعك من الحصول
على الشهادة التي تحلم بها هو عدم اتقانك للغة الانجليزية اذاً هذا هوا اول فيل
يواجهك وكل ما عليك وقتها هوا ان تقسم دراستها إلى مستويات تنجح فيها الواحد تلو
الاخر .
السؤال التاسع : " ماذا سأفعل بعد ذلك ؟ بعد ان
تكون قد اجبت على كل ما سبق من اسئله وبناء عليها تكون قد وضعت خطة أو صورة كاملة
لمشروعك ، فإنك بذلك تكون جاهزاً للعمل او ربما ستحتاج لأن تفوض شخصاً أخر للعمل
نيابه عنك وفي الحالة الاخيرة اعط من ستفوضه بالعمل الصورة الكلية لمشروعك وبالتالي
يمكنهم ان يربطوا المهام التي سيقومون بها مع المشروع بكامله اجعلهم يعرفوا ماهي
أهم قيمك واهتمامتك ماهي الرسالة التي تود تقديمها فربما يكون مشروعك عبارة عن
مدرسة ترغب من خلالها في انشاء جيل صالح ولأنك لم تخبر القائمين على مشروعك بما
تريد انصب كل اهتمامهم على تحصيل المال فحسب .
والآن وقد اقتربت سفينتنا من شاطئ الاحلام كل ما
عليك هو أن تبدأ في تنفيذ خطة عملك خطوة خطوة مستعيناً بالله تعالى حريصاً على
رضاه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق