مازلنا في رحلتنا صوب جزيرة الاحلام نبحث عن طرق علمية تساعدنا بعون الله تعالى على تحقيق كل ما نتمناه في هذة الحياة وقد توقف بنا المطاف في الحلقه الماضية عند محطة " اسلوب التفكير في المشاكل " وذكرنا ان هناك اسلوبين ، الأول يجعلك تركز على المشكله فقط ويدفعك للشعور بمشاعر سلبيه اما الأسلوب الثاني وهو الأمثل لعلاج مشكلاتك فيتضمن طرح مجموعتين من الاسئلة على نفسك المجموعة الأولى تركز على درجة مشاركة كل طرف من اطراف المشكله في حجمها وكيف يمكنه ان يشارك في حلها ومن اسئلة هذه المجموعة :. 1- كيف ساهم هذا الطرف الاخر ( زميل – صديق ،... ) في المشكلة وكيف يمكنه المساهمة في حلها ؟
2- كيف شاركت " أنا " في وقوع المشكلة وكيف يمكنني ان اسهم في حلها ؟
3- كيف ساهمت مشاركتنا في زيادة المشكله ؟ وكيف يمكننا ان نساعد في حلها ؟
اما المجموعة الثانية من الاسئلة فتركز على الحل والنتيجة التي تود الحصول عليها ويطلق على هذا الاسلوب في حل المشاكل مصطلح " الظروف التي تم تهيئتها جيدا " لأنك عندما تجيب على تلك الاسئله عمليا فإنك بعون الله تعالى ستشعر بدافعية وقدرة على الانجاز وتصل إلى النتيجة المرجوة بشكل واقعي وليس في عالم الاحلام .
السؤال الأول :. " ماذا تريد ؟ " عليك ان تحدد ما تريده بالظبط " لا تقل لا اريد الديون " ، بل قل " اريد ان ازيد من دخلي الشهري " " لا تقل لا اريد القلق واضطراب النفس والارق " بل قل " اريد الطمأنينة وراحة البال والنوم الهادئ المريح " اجعل جملتك إيجابية – ( ولا نعني بذلك التفكير الايجابي ) أي موجهة صوب ما تريده بالظبط بدلا من التعبير عن " ما لاتريد " او " ما تريد ان تتجنبه "
السؤال الثاني :. " كيف ستعلم انك نجحت او انك في طريقك للنجاح ؟ وهذا السؤال يمنحك الدليل على انك تسير في الطريق الصحيح للوصول إلى الحل المطلوب . لا شك انك تحتاج دائما وأنت في رحلة كفاحك ان تعرف انك على الطريق الصحيح فالطالب بحاجة لأن يعرف ماهي الاسئله التي اجاب عليها بطريقة صحيحة وتلك التي اجاب عليها بشكل خاطئ ، والموظف يحتاج ان يعرف من مديره لأي درجة يحسن عمله ، وهكذا وهذا ما نطلق عليه مسمى " التغذية المرتدة " او " الاعلام الراجع " . فعندما تحدد " الحل " او النتيجة التي تود الحصول عليها فعليك وقتها ان تحدد الطريقه التي بها ستقيس درجة تقدمك . وهناك نوعين من الآدلة 1- الدليل الأول وفيه تحصل على تغذية مرتدة اثناء تقدمك او تحركك تجاه النتائج التي تريد تحقيقها ومثال ذلك الرجل الذي يعاني من قلة الارباح التي يحققها في مشروعه الخاص فقرر ان ينفذ خطة عمل جديدة وكل شهر يقدر مقدار ارباحه ليعرف ان خطته هذه ناجحه وانه على المسار الصحيح تجاه زيادة ارباحه ومثال اخر الطالبة التي حصلت على درجات ضعيفة في اول اختبار لها فعدلت من طريقة دراستها وأخذت تتابع شهرا بعد شهر مقدار الزيادة في درجاتها الدراسية .
2- دليل انجازك للنتيجة التي تريدها ، كيف ستعرف انك حققت ما تبتغيه ؟ اسئل نفسك " كيف سأعرف انني وصلت إلى النتيجة التي أرغب فيها ؟ ماذا سترى ، او تسمع او تشعر ؟
ربما سترى مكتبك الذي كنت تحلم به او ربما تسمعين تهنئة الناس لك على نجاحك او قد تشعر بالسعادة تملئ قلبك . والآن أغمض عينيك وتخيل تحقيق ماتتمنى وقل " يارب ساعدني " وتأكد من ان ما تتمناه هو خير لك وللجميع ولا ينافي شرع الله تعالى . و إلى اسئله آخرى جديدة تعينك على تحقيق احلامك بعون الله تعالى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق